العتابا في بلاد الشام والعراق

العتابا فن شعري شعبي اصيل منتشر في بلاد الشام والعراق ومن اشهر شعرائه عبد الله الفاضل ورغم ان هذا الفن يميل الى الحزن في ادائه الا انه خاض كل ميادين الشعر والادب من الغزل الى الفخر والحماس الى الرثاء الى الهجاء الى اخر ما هنالك من مواضيع خاضها الادب
يتالف بيت العتابا من اربع شطرات الثلاثة الاولى لها قافية واحدة والرابعة تنتهي بالف وباء او مد بالالف :

آني لعن عنين الدلم بسكوت
حزين وكيف انام الليل بسكوت
يهل تنشد عن الطيبين بسكوت
غدو طليان بحلوق الذياب

معاني الكلمات :
لعن عنين : أأن أنين . الدلم : لعبة للاطفال تدور وتصدر صوتا يشبه انين المتألم . تنشد : تسال . طليان : خراف صغيرة .

وايضا اورد هنا بيتا شهيرا للشاعر عبدالله الفاضل :

هلك شالو على مكحول ياشير
وخلولك من عظام الحيل ياشير
عليش تبكي وتهل بالدمع ياشير
ونلحقهم على طول المدا

معاني الكلمات :
مكحول : البعير . شير : اسم الكلب الذي بقي لحماية عبدالله الفاضل عندما رحل اهله وتركوه لانه اصيب بمرض الجدري . الحيل : النعاج التي لم تحمل .

تترافق العتابا غالبا بشكلين اخرين من الشعر وهما السويحلي والنايل
السويحلي اربع شطرات الاولى والثالثة قافيتها واحدة اما الثانية والرابعة فمختلفة :

مثل الهباري
تاري البنات شكال
بيهن تباري
وبيهن تخون بساع

معاني الكلمات :
الهباري : جمع هبرية وهي منديل تلبسه النساء .تباري : تساير وتحافظ على العهد . بساع : بسرعة .


اما النايل فاربع شطرات ايضا ولكنها عكس السويحلي الشطرتين الثانية والرابعة متفقتين والاولى والثالثة مختلفة :

كنا ولايف قبل
واليوم صديتم
ياخاينين العهد
منا تـــبريـــتم

وتجنبا للاطالة وخوفا من ملل القارئ اكتفي بهذه العجالة التي القيت بها الضوء على هذا الفن العريق من ادبنا الشعبي وارجو من الاخوة الاعضاء تلافي ما قصرت به وتكملة مالم استطع اكماله واغناء هذا الموضوع بما يجودون به من ابيات عتابا او سويحلي او نايل في ردودهم ... وشكري للجميع سلفا



الحوراء

طرحك متميز ياغالي والعتابه نوع من انواع الشعر واول من اساس العتابه هو الشيخ ابن ملحم في العراق وتميز في انوع من الشهر واكثر فصيده المشهور هي العتابه تقبل مروري

اشكر الاخوة الاعضاء جميعهم على مرورهم ودعمهم وتشجيعهم للموضوع واخص الاخ الفارس الشاعر بالشكر لاضافته معلومات جديدة على على الموضوع ..... الف شكر للجميع

وتقبلوا تحيات الحوراء

معلومات هامه شكرا