أنا وصديقي الحمار

في ساعة متاخرة من ليل شتوي قارس البرودة وبينما أنا مندس تحت اللحاف رن جرس الهاتف.
كان صوت الجرس قد بدد الهدوء في الغرفة، قمت من فراشي متكاسلا لأرد على هذا المتصل الثقيل وأنا متوجس خيفة و اتمتم انشاءلله خير
يارب جيب العواقب سليمة حين رفعت سماعة الهاتف صوت أجش وصلني.
- مرحبا
- أهلا
- هذا الصوت ليس غريبا علي، مين معي؟
- ماعرفتني؟!!
- لا والله بلا زغرة، ياريت تذكرني كنت مندس تحت اللحاف ونعسان.
- مندس ؟؟!! لعمى ههههه، انا صابر
- صابر راضي؟؟ لك وين هالغيبة ماعاد شفناك ولاعاد سمعنا صوتك؟
- والله مشاغل
- مشاغل شو؟! يازلمة اطلع من هالابواب
- ليش مادريت؟! صرت مسؤول
- ماشاءلله
- تعينت أمين عام رابطة الحمير والبغال الدولية
- ماشاءلله اللهم زيد وبارك اللهم لاحسد
- انا حاسد حالي لاني عم احكي مع مسؤول رفيع مثل معاليكم
- له يامعلم العين ماتعلى عالحاجب
- وكيف صار معك هيك معناها جبت أعلى أصوات بالانتخابات؟
- لك لا شو انتخابات ما انتخابات هاي لعبة الديمقراطية كزبة كبيرة عم تمشوها على بعضكن انتوا البشر نحنا الحمير هيك حركات مابتعدي علينا.
- طمني شو صار معك بالانتخابات؟
- اووووف والله ياصابر القائمة الي شكلتها طلعوا منسقين من تحت لتحت ضدي واكلنا الخازوق
- هههههههه
- ليش تضحك؟! شمتان؟!.بيطلعلك مسؤول كبير متلك بييطلعلوا يتمسخر علينا
- لا والله بس هاي عادتكم البشر
- شو قصدك؟
- غدارين
تمتمت بصوت منخفض: لعمى هادا شو عم يحكي؟!
- أي لاتصفن كتير، شايفين حالكن علينا على شو؟؟ الغدر طبع فيكن، بحياتك سمعتلي حمار غدر حمار؟ يعني مو جديدة عليكن.
- شو قصتك اليوم نازل فينا كسح؟؟
- لك موهيك القصة، بس لأنكم معشر البشردائما تحكوا عن شعارات كبيرة وطنانة، حقوق الانسان وهيئة الأمم ومابعرف شو والدماء والقتل والتدمير شغال.
- المهم طمني عن حالك واحوالك؟
- الحمدالله ماشي الحال، قلي تزوجت العينتين؟
- مين العينتين ؟؟
- ههههه يحرء حريشك ليش كم وحدة عندك؟ لك هاي البنت التي كنت تلتقي معها
- اهووووو ... راحت بنصيبها تركتني وتجوزت واحد غني عندوا بيت وسيارة ورصيد بالبنك
- لعمى معقول ؟؟ معقول بعد هالحب؟؟ الي كان يشوف الحميمية الي بينكم بيقول تخرب الدنيا وما يبعدوا عن بعض انا كنت شوف كلشي بيصير بينكم.
- له له ماتوقعتها منك بس مابيكون حدا غيرك بيعرف؟؟
- اطمن ولا بني آدم بيعرف، لو بدي كان شرشحتك وعملتلك صفحة عالفيسبوك والتويتر ويوتيوب وكل هاي الشغلات وابتزيتك انت وياها وشوف الفوتوشوب شو بيعمل..بس (جحشتني) مابتسمحلي استغل بني آدم.
- فضلت على راسي ... أصيل ابن أصيل حمار من ظهر حمار.
.......يتـــــــــــــــــــــبع

..مشاءالله رجعتنا لايام توفيق الحكيم و الحمار,سلمت اناملك المبدعة اخي مصطفى,,ننتظر البقية..

روووووووووعة
سخرية مرة ولاذعة جدا
مشكووووووور
تقبل مروري

قصة رائعة جدا فيها الكثير من الرمزية والمعاني البعيدة المدى

سخرية حلوة مضبوطة مية بالمية
ذكرتني بحمار فيلسوف لما خاطب الناس وقال

عجبي عليك يا ابن آدم يا كبير الدارقومت الدنيا و ما قعدتها لما قالولك حمارشو يعني اسمي شتيمة و لا جنسي شي عار???خلقني ربي و خلقك و ما حدا بايدوا الاختيارو أنا مهما زاد الحمل فوقي صابر على المشوارلا بيوم أرفع عيني على جارتي و بصون الجارو لا بيوم بطلع على رزق غيري و بطق منو و بغارو لا مهر أدفع لحمارتي و لا خواتم و لا سوارو لا شقة أجمع بحقهاو لا أجهز دارو لا حرمتي حامل تتوحم بدها كافيار ….و لا بنت تخرج عن طوعي و تجيب لي العارو لا ابن يدمن و يهلوس و يوقع و ينهارعايش بحالي و متهني وليش بدي احتارباكل و بشرب و أنهق و ما في عندي أسرارو عندي هالإنسان يخدمني ليل و نهاراذا جعت يشتري برسيمي بأغلى الأسعارو اذا مرضت بيعالجني و يدعي الستارخادم أمين من غير راتب و لا حتى أيجارعرفت يا إنسان مين فينا طلع الحمار

مشكور اخ مصطفى تقبل مروري

أشكر كل من عرج على صفحتي

مروركم أسعدني

روووووووووعه قصه معبره عم واقع ساخر جدا تسلم ايدك

الرمزية في الأدب بحر واسع لايستطيع معرفة كنهها إلا كتابها
من هو صابر هنا ومن هو صاحبه الآدمي لا أستطيع أن أعرف ولكن يمكن أن أسقط هذه الأقصوصة الرائعة على واقع أمتنا الحالي المتردي للأسف.
مشكوووووووووور أخ مصطفى أمتعتنا والله

ذكريات زمان ....شكرا لكما لتزينكم مادتي بمروركم وتعليقكما الرائع

روووووووووعه قصه تسلام ياغالي منور

تسلم أستاذ مصطفى

وأنا اسف لأني ما قرأتها فورا لأسباب أنت تعرفها

بس قصة كثير حلوة لما لها من عبر وحكم

بس حسبي الله ونعم الوكيل على بني ادم ما يملي عينو غير التراااااااااااااااااااب