@@@العباءة العراقية@@@

يرجع تاريخ العباءة إلى عصر ما قبل الإسلام مع اختلاف شكلها بين البلدان والحضارات ، وأيضا في العراق لها تاريخ عريق جدا لما لها من خصوصية عند المرأة العراقية وخصوصا في مدن الفرات الأوسط والجنوب حيث ما زالت أكثر هذه المدن ترتدي نساؤها هذه العباءة لما لها من ارتباط بالجذور أو الموروث العراقي العريق للمرأة العراقية، فالعباءة والخمار في العراق جزء لا يتجزأ من حياة النساء وكانت أنواع العبي محدودة من حيث النوع والجودة ولها أسماء أيضا كثيرة ومختلفة (الصوف، الوبر، الحبر، الشال، التترون) أما الآن فهنالك الكثير من المسميات قد أطلقت عليها اليوم
ولخياطة العبي عدة أنواع وأشكال منها يدوي الخياطة ومنها بواسطة المكينة، ويمكن تمييز جودة ونوعية العباءة عند الملمس وعندما نريد أن نتكلم عن العباءة العراقية فان لها التاريخ الطويل حيث كانت ومازالت تمثل رمز الحشمة والوقار للمرأة كانت العباءة العراقية قديما تختلف عما عليه هي الآن حيث كانت لها مميزات مختلفة من حيث الخياطة .. خياطتها كانت بسيطة وبدائية من حيث نوعية الخيط حيث لم يكن هناك تركيز بعمل أي شيء لكتف العباءة خلاف ما هي عليه الآن أما في الستينات والسبعينات كانت توضع ما يسمى بازيهات الذهبية في (أردان) العباءة على شكل أشبه بالسبحة.
وايضا عمل كتف العباءة فيه نوع من التميز أما ( شد الورد) أو (سن الفار) قد يكون بهذا الاسم نوع من الغرابة أو الفكاهة لكن هذا النوع من العمل يكون بشكل جميل عند التنفيذ وله منظر ملفت للانتباه من حيث الخطوط المنتظمة ذات الأبعاد المتساوية
وتبقى المحافظات ذات الطابع القدسي مشتهرة بارتداء العباءة النسائية ابتداء من كربلاء فالنجف والكاظمية ثم الحلة وكل مناطق الجنوب.. وحاليا هناك العديد من أنواع أقمشة العباءة والذي يعد الجرجيت من افخرها
إن هنالك من النساء مَن تبحث عن العباءة الأكثر سواداً والتي تكون ذات وزنٍ ثقيل لأن لا يثيرها الهواء الهاب وللعباءة مواسم تزدهر فيها حيث يتم الاقبال على شراءها في شهر ذي الحجه كهدايا للحجاج