دخول
اقتراح
الجمعة 13 أبريل 2012 - 17:28 من طرف إلهام
إلى أعضاء المنتدى الكرام ..إلى كل من سيخط بأنامله الذهبية على صفحات هذا المنتدى الراقي..إليكم إقتراحي:
أتمنى عدم الإطالة في كتابتكم للمواضيع و ذلك حتى لا نشعر بالملل أثناء القراءة و حتى لا ننسى ماقرأناه في البداية و كذلك …
[ قراءة كاملة ]
أتمنى عدم الإطالة في كتابتكم للمواضيع و ذلك حتى لا نشعر بالملل أثناء القراءة و حتى لا ننسى ماقرأناه في البداية و كذلك …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 177 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو الشيف شريف فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 6108 مساهمة في هذا المنتدى في 1362 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
المواضيع الأكثر شعبية
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 275 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 275 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 382 بتاريخ الأحد 24 نوفمبر 2024 - 7:50
عليسة ..... مؤسسة قرطاج
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عليسة ..... مؤسسة قرطاج
يبدأ تاريخ تونس مع ظهور وجه نسائي تمتزج فيه الأسطورة بالتاريخ. وقد تحول هذا الوجه إلى رمز؛ ونعني بذلك عليسة مؤسسة قرطاج. وفعلا يعود الفضل إلى هذه المرأة في إنشاء مدينة، اتسعت لتصبح بلدا ثم إمبراطورية أخضعت لسلطانها، على امتداد قرون عديدة، قسما كبيرا من الحوض الغربي للمتوسط.
ففي حدود سنة 814 ق.م.، كان الملك بغماليون وأخته الأميرة عليسة يقتسمان السلطة بمملكة صور بفينيقيا، بعد أن توفي والدهما الملك موثو. إلا أن بغماليون كان يغار من أخته. ولعل ما كان يحرك نوازع الغيرة لديه، شخصيتها ونفوذها والثروات الطائلة التي جمعها زوجها عاشرباس، كبير كهنة الإله ملقرط، أكبر آلهة المدينة. فكان أن أمر بغماليون بقتله، فخافت عليسة أن تلقى نفس المصير وأن تكون الضحية التالية للحقد الذي كان يملأ قلب شقيقها. فسارعت باتخاذ القرار، ولكن بعد أن عمدت إلى جمع كل كنوز المعبد وشحنها على السفن. وعندما أرخى الليل سدوله، أقلعت باتجاه الغرب، صحبة عدد من أتباعها
. وانتهى المطاف عبر المتوسط بالأميرة وصحبها إلى الطرف الشمالي الشرقي من إفريقيا، تلك الأرض الخصبة. وقوبل الفينيقيون بكل بشاشة وترحاب حيث كان السكان المحليون يعرفونهم منذ مدة طويلة، بحكم المبادلات التجارية التي حصلت بينهم في السابق. زد على ذلك أن الموقع كان جميلا ويتمتع بحماية طبيعة مما يُسهّل الدفاع عنه. وهناك قررت عليسة إنشاء "قرت حدشت" (المدينة الجديدة)، وهي التسمية التي تحولت فيما بعد باللغة اللاتينية إلى "قرطاقو"، ثم إلى "قرطاج" التي نعرفها اليوم.
و بهدف الاستقرار بهذه الأرض الجديدة، طلبت عليسة بكل تواضع، قطعة من الأرض لا تتجاوز رقعتها جلد بقرة؛ إلا أنها أمرت، بعد أن لقي مطلبها القبول، بقدّ جلد البقرة سيورا رقيقة ووصلها إلى بعضها. وبذلك حصلت على مساحة شاسعة من الأراضي أطلقت عليها تسمية "بيرصا" ، و هي المساحة التي ستشكل فيما بعد قلب المدينة الجديدة. وكانت هذه الحيلة التي حبكتها الأميرة منطلقا لتأسيس قرطاج وقيام تلك الإمبراطورية العظيمة التي عرفها التاريخ لاحقا والتي طبقت شهرتها الآفاق، و اجتمع لها من القوة والثراء والحرية ما لم يجتمع لغيرها. وتقرر أن يكون شعارها الحصان، رمز الشجاعة والفخر والاستقلالية.
ويُروى أن ملك قبيلة المكسوتانيين المحلية، ولعله كان يدعى "هيارباس" أبدى رغبة في الزواج بالأميرة الفينيقية. إلا أن عليسة رفضت ذلك. ويعني هذا الرفض، فيما يعني، أن عليسة لم تكن امرأة عادية وأنه لم يكن بإمكانها، وهي الأميرة الشرقية رفيعة الشأن والتي تنتمي إلى عائلة عريقة، أن تقترن بشخص لا يعدو أن يكون سوى رئيس قبيلة.
إلا انه كان من الضروري التفكير في مصير المدينة الجديدة، وقد كانت عليسة تخشى أن يُسفر رفضها عن اندلاع الحرب بين الماكسوتانيين وأتباعها من أهل صور، مما سيضطر هؤلاء إلى حمل عصا الترحال من جديد.
و حرصا منها على حماية المدينة الجديدة، لم تتردد عليسة في التضحية بنفسها. فأمرت بإيقاد كومة هائلة من الحطب، ورمت بنفسها، تحت أنظار رئيس القبيلة البربرية غير المصدقة، في اللهب.
فأي صنيع يمكن أن يكون أكثر بطولية مما أتته الأميرة عليسة، التي أنقذت بصنيعها هذا قرطاج وحددت مصيرها. ذلك أن هذه التضحية الكبرى التي تعرف بالمُحرقة، وهي من الممارسات المتداولة لدى الشعوب السامية، إنما تمثل في الواقع عملا تطهيريا. وفعلا فقد أنقذت "عليسة" بفعلتها هذه قرطاج، التي سيكتب لها الدوام والارتقاء إلى مصاف أقوى مدن الحوض المتوسطي وأكثرها ازدهارا. إلا أن قرطاج ستتعرض أيضا إلى التدمير بالنار. غير أنها كانت في كل مرة تنهض من كبوتها وتنبعث مجددا من رمادها، وتنتصب من جديد، أكثر بهاء وأكثر قوة وإشراقا.
وهكذا لم تبخل عليسة على ابنتها قرطاج وعلى وطنها الجديد الناشئ بأغلى ما عندها وأي شيء أغلى من النفس. ويمكننا دون أي تردد أن نقول إن كلا من قرطاج وتونس نشأت من رحم عليسة.
ففي حدود سنة 814 ق.م.، كان الملك بغماليون وأخته الأميرة عليسة يقتسمان السلطة بمملكة صور بفينيقيا، بعد أن توفي والدهما الملك موثو. إلا أن بغماليون كان يغار من أخته. ولعل ما كان يحرك نوازع الغيرة لديه، شخصيتها ونفوذها والثروات الطائلة التي جمعها زوجها عاشرباس، كبير كهنة الإله ملقرط، أكبر آلهة المدينة. فكان أن أمر بغماليون بقتله، فخافت عليسة أن تلقى نفس المصير وأن تكون الضحية التالية للحقد الذي كان يملأ قلب شقيقها. فسارعت باتخاذ القرار، ولكن بعد أن عمدت إلى جمع كل كنوز المعبد وشحنها على السفن. وعندما أرخى الليل سدوله، أقلعت باتجاه الغرب، صحبة عدد من أتباعها
. وانتهى المطاف عبر المتوسط بالأميرة وصحبها إلى الطرف الشمالي الشرقي من إفريقيا، تلك الأرض الخصبة. وقوبل الفينيقيون بكل بشاشة وترحاب حيث كان السكان المحليون يعرفونهم منذ مدة طويلة، بحكم المبادلات التجارية التي حصلت بينهم في السابق. زد على ذلك أن الموقع كان جميلا ويتمتع بحماية طبيعة مما يُسهّل الدفاع عنه. وهناك قررت عليسة إنشاء "قرت حدشت" (المدينة الجديدة)، وهي التسمية التي تحولت فيما بعد باللغة اللاتينية إلى "قرطاقو"، ثم إلى "قرطاج" التي نعرفها اليوم.
و بهدف الاستقرار بهذه الأرض الجديدة، طلبت عليسة بكل تواضع، قطعة من الأرض لا تتجاوز رقعتها جلد بقرة؛ إلا أنها أمرت، بعد أن لقي مطلبها القبول، بقدّ جلد البقرة سيورا رقيقة ووصلها إلى بعضها. وبذلك حصلت على مساحة شاسعة من الأراضي أطلقت عليها تسمية "بيرصا" ، و هي المساحة التي ستشكل فيما بعد قلب المدينة الجديدة. وكانت هذه الحيلة التي حبكتها الأميرة منطلقا لتأسيس قرطاج وقيام تلك الإمبراطورية العظيمة التي عرفها التاريخ لاحقا والتي طبقت شهرتها الآفاق، و اجتمع لها من القوة والثراء والحرية ما لم يجتمع لغيرها. وتقرر أن يكون شعارها الحصان، رمز الشجاعة والفخر والاستقلالية.
ويُروى أن ملك قبيلة المكسوتانيين المحلية، ولعله كان يدعى "هيارباس" أبدى رغبة في الزواج بالأميرة الفينيقية. إلا أن عليسة رفضت ذلك. ويعني هذا الرفض، فيما يعني، أن عليسة لم تكن امرأة عادية وأنه لم يكن بإمكانها، وهي الأميرة الشرقية رفيعة الشأن والتي تنتمي إلى عائلة عريقة، أن تقترن بشخص لا يعدو أن يكون سوى رئيس قبيلة.
إلا انه كان من الضروري التفكير في مصير المدينة الجديدة، وقد كانت عليسة تخشى أن يُسفر رفضها عن اندلاع الحرب بين الماكسوتانيين وأتباعها من أهل صور، مما سيضطر هؤلاء إلى حمل عصا الترحال من جديد.
و حرصا منها على حماية المدينة الجديدة، لم تتردد عليسة في التضحية بنفسها. فأمرت بإيقاد كومة هائلة من الحطب، ورمت بنفسها، تحت أنظار رئيس القبيلة البربرية غير المصدقة، في اللهب.
فأي صنيع يمكن أن يكون أكثر بطولية مما أتته الأميرة عليسة، التي أنقذت بصنيعها هذا قرطاج وحددت مصيرها. ذلك أن هذه التضحية الكبرى التي تعرف بالمُحرقة، وهي من الممارسات المتداولة لدى الشعوب السامية، إنما تمثل في الواقع عملا تطهيريا. وفعلا فقد أنقذت "عليسة" بفعلتها هذه قرطاج، التي سيكتب لها الدوام والارتقاء إلى مصاف أقوى مدن الحوض المتوسطي وأكثرها ازدهارا. إلا أن قرطاج ستتعرض أيضا إلى التدمير بالنار. غير أنها كانت في كل مرة تنهض من كبوتها وتنبعث مجددا من رمادها، وتنتصب من جديد، أكثر بهاء وأكثر قوة وإشراقا.
وهكذا لم تبخل عليسة على ابنتها قرطاج وعلى وطنها الجديد الناشئ بأغلى ما عندها وأي شيء أغلى من النفس. ويمكننا دون أي تردد أن نقول إن كلا من قرطاج وتونس نشأت من رحم عليسة.
جميلة تونس- الإدارة
-
الدولة :
المدينة : تونس
العمر : 40
البرج :
مزاجي : متقلب
عدد المساهمات : 151
نقاط : 4925
التقييم : 36
رد: عليسة ..... مؤسسة قرطاج
يرتبط تاريخ قرطاج بشخصيتبين عريقتين غيرتا مجرا التاريخ انه هانيبال القائد العظيم والملكة عليسا بعده والتي كانت الاشهر بين ملكات التاريخ
رائع جدا اختيارك لهذه الشخصية
رائع جدا اختيارك لهذه الشخصية
wedad- وسام النوايا الحسنة
-
الدولة :
المدينة : الجزائر
العمر : 45
البرج :
المهنة : ربة بيت
الهوايات : المطالعة الطبخ
مزاجي : هادئة
عدد المساهمات : 540
نقاط : 5885
التقييم : 178
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 16 أبريل 2012 - 2:24 من طرف مصطفى الخليل
» عجبت لشأن ملكين
الإثنين 16 أبريل 2012 - 2:03 من طرف wedad
» ظهور الحساسية مع اقتراب الربيع
الإثنين 16 أبريل 2012 - 1:56 من طرف wedad
» السعادة الحقيقية
الإثنين 16 أبريل 2012 - 1:47 من طرف زائر
» من أقوال أحد الحكماء لإبنه:
الإثنين 16 أبريل 2012 - 1:41 من طرف wedad
» حكمة اليوم
الأحد 15 أبريل 2012 - 22:39 من طرف إلهام
» اختنق
الأحد 15 أبريل 2012 - 4:11 من طرف ذكريات
» حكمتى اليوم
الأحد 15 أبريل 2012 - 2:25 من طرف إلهام
» رسالة بالغلط
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:37 من طرف ابتهال
» المعصية الاكبر من الزنا
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:26 من طرف ابتهال
» رحبوا معي بالشيف شريف
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:18 من طرف ابتهال
» ممكن اجابة لسؤالي
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:07 من طرف ابتهال