انتظار المصيبة أعظم من وقوعها

كان هناك رجل حكيم يتعلم من كل شيء حوله فى بلاده ويعرف الكثير ، وفي يوم من الأيام اقام الملك حفلا فى قصره وكان متكبرا يخافه الناس فأراد الرجل أن يعلم الناس درساً ، فقال في ثقة اسمح لي أيها الملك أن أتكلم وأعطني الأمان.
فقال الملك تكلم أيها الرجل ماذا تريد... قال الرجل أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر...
ضحك الملك في استهزاء ، وقال : أنت أيها الرجل الفقير ؟
فقال الرجل الحكيم : نعم فقط أمهلني شهر
فقال... الملك : موافق ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني مرت الأيام
وفي الأسبوع الأول ضحك الملك ، لكنه كان يرى بعض الأحلام التي يقتله الرجل الحكيم فعلاً ولكنه لم يكترث بالموضوع ومر الأسبوع الثاني والخوف يتخلل إلى صدر الملك أما الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الملك ويحدث نفسه ..........ماذا لو كان كلام الرجل صحيح ..

أما الأسبوع الرابع فقد كان الملك مرعوباً وفي اليوم المرتقب دخل بعض الخدم مع الرجل الحكيم على الملك والمفاجأة كانت أنهم وجدوه قد فقد أنفاسه ومات خوفاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفائدة: لقد علم الرجل أن انتظار المصائب هو أقصى شيء على النفس ، وتقول الحكمة: " انتظار المصيبة أعظم من وقوعها".