دخول
اقتراح
الجمعة 13 أبريل 2012 - 17:28 من طرف إلهام
إلى أعضاء المنتدى الكرام ..إلى كل من سيخط بأنامله الذهبية على صفحات هذا المنتدى الراقي..إليكم إقتراحي:
أتمنى عدم الإطالة في كتابتكم للمواضيع و ذلك حتى لا نشعر بالملل أثناء القراءة و حتى لا ننسى ماقرأناه في البداية و كذلك …
[ قراءة كاملة ]
أتمنى عدم الإطالة في كتابتكم للمواضيع و ذلك حتى لا نشعر بالملل أثناء القراءة و حتى لا ننسى ماقرأناه في البداية و كذلك …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 177 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو الشيف شريف فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 6108 مساهمة في هذا المنتدى في 1362 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
المواضيع الأكثر شعبية
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 161 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 161 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 382 بتاريخ الأحد 24 نوفمبر 2024 - 7:50
-- بائعه الكبريت --
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
-- بائعه الكبريت --
في يومٍ ماطرٍ عاصف ، اكتسى المدينة ظلامٌ دامس ، الرياح تزمجر بشدة ، و أصواتُ صفيحٍ يتكسر ، أوراقٌ تتطاير ، و شوارع خالية إلا من قليلٍ من المارة ، ضوءٌ خافت يظهر فجأة يبدو أنها سيارة تحاول التراجع و تخشى التقدم ، غريب فما أمرها ، كأنها أخيراً بدأت تتقدم نحو بابٍ حديدي نُقش عليه اسم السيد " أمجد " صاحب المنزل ، توقفت أمام الباب و خرج منها رجلاً بشعرٍ أبيض و أسود و ملامح شرقية بنكهةٍ جذابة .
يعبر الشارع من الضفةِ المقابلة فتاةٌ يلف جسدها النحيف ملابسَ رثة لا تصلح لشتاءٍ قارص ، و لها عينان غائرتان ظهرت عليهما آثار التعب و الإرهاق الشديدين ، تمسك في كفها الصغير علب كبريتٍ بللها المطر ، و بالكفة الأخرى احتضنت جوريةً حمراءَ تمسكها بقوة كأنها مهداة من عزيز ، تقدمت نحو الرجل الوسيم ، نظرت إليه و ابتسمت بادلها بواحدة ، بدأت عيناها تمتلئان بالدموع و كأنها تريدُ أحداً يحتويها و يزيح عنها هماً يكبرها سنيناً ، اقترب منها الرجل قال لها " لا تخافي " فأعادت الابتسام و بصوتٍ مخنوقٍ يتنهد
- " علب الكبريت بللها المطر " لم تكمل و أجهشت بالبكاء ،
- لا تقلقي سأشتريها منك كلها
رفعت رأسها بسرعة و مسحت دموعها
- بحق يا سيدي!!
- نعم يا ابنتي ، سأشتريها كاملة ، فكم سعرها ؟
- تفضل سيدي
أخذَ العلب المبللة و همَّ بدخول المنزل ، اتجهت نحوه مسرعة
- سيدي سيدي انتظر
التفت للوراء فوجد يد ناعمة تمنحه جورية حمراء
ابتسم لها و ودعها آملاً لها ليلة سعيدة .
عادت تعبر الشارع المعتم بقدمين متثاقلتين أعياهما التعب ، و سعادة لا يحدها شئ فقد باعت علب الكبريت كلها رغم البلل ، كانت تمضي مبتعدة و السيد أمجد مازال واقفاً يتابعها و لم يبرح المكان حتى توارت عن ناظريه .
ليلة لم يستطع النوم فيها و هو يفكر بأمر تلك الفتاة ، يا ترى أين ستقضي ليلتها ؟ ألها بيت يأويها أم غطاؤها السماء و فرشها الأرض ؟ لام نفسه كثيراً لِمَ لَم يدعوها الليلة للمبيت عندهم فالجو جد بارد ، شعر بالذنب تجاه براءتها و ما إن نظر للجوريةِ الحمراء بدأ بالبكاء كطفلٍ مُنع عن صدر أمه ، نظراتها البريئة لم تبرح مخيلته و صدى صوتها يتردد بذاكرته " علب الكبريت بللها المطر ، علب الكبريت بللها المطر ، علب الكبريت بللها الم … " ضوء برق عمَ المكان صوت رعد يخطف الأنفاس
- آآآآآه الصغيرة أصابها مكروه ، رحماكَ ربي الطف بها
نهض كالمجنون مسرعاً ، قطع درجات السلم بقفزة واحدة ، أخيراً وصل الباب
أخذ يتلفت يمنة و يسرة ، أين ذهبت يا ترى ، بصوتٍ كاد يخترق العوالم كلها نادى
- صغيرتي أين أنت ، أيـــــــــــــــــن أنت ِ ؟!!
- هاه … سيدي … ما بك ؟
التفت ناحية الصوت أين مصدره ، إنه من الأسفل ، نظر بجوار قدميه و إذا بجسدٍ نحيلٍ تكوَّم على نفسه ووجدها قد جمعت ذاتها لتمنحها دفئاً !!
صغيرتي ما أعادك هنا ، ولِِمَ لَم تطرقي الباب ؟ أين بيتك ؟ من اهلك ؟ وو …
سيلُ من الأسئلة بدأها السيد على الفتاة لتقاطعه بابتسامة تذيب كل عناء
- لا تقلق عليّ فأنت اليوم يا سيدي منحتني سعادة لم أشعر بها قبلاً ، لأول مرة أبيع كل ما أملك من علب الكبريت رغم بللها ، فعدت أنتظر خروجك صباحاً لأشكرك و أهديك تلك الجورية الحمراء لتتذكر دوماً فتاة يسعدها و يمنحها أماناً أن تبيع علب الكبريت كلها و لا تحلم بشئ آخر فهي لا تعدو كونها بائعة كبريت وجودها ينتهي باحتراق العود ...!! عن جنه الشوك
يعبر الشارع من الضفةِ المقابلة فتاةٌ يلف جسدها النحيف ملابسَ رثة لا تصلح لشتاءٍ قارص ، و لها عينان غائرتان ظهرت عليهما آثار التعب و الإرهاق الشديدين ، تمسك في كفها الصغير علب كبريتٍ بللها المطر ، و بالكفة الأخرى احتضنت جوريةً حمراءَ تمسكها بقوة كأنها مهداة من عزيز ، تقدمت نحو الرجل الوسيم ، نظرت إليه و ابتسمت بادلها بواحدة ، بدأت عيناها تمتلئان بالدموع و كأنها تريدُ أحداً يحتويها و يزيح عنها هماً يكبرها سنيناً ، اقترب منها الرجل قال لها " لا تخافي " فأعادت الابتسام و بصوتٍ مخنوقٍ يتنهد
- " علب الكبريت بللها المطر " لم تكمل و أجهشت بالبكاء ،
- لا تقلقي سأشتريها منك كلها
رفعت رأسها بسرعة و مسحت دموعها
- بحق يا سيدي!!
- نعم يا ابنتي ، سأشتريها كاملة ، فكم سعرها ؟
- تفضل سيدي
أخذَ العلب المبللة و همَّ بدخول المنزل ، اتجهت نحوه مسرعة
- سيدي سيدي انتظر
التفت للوراء فوجد يد ناعمة تمنحه جورية حمراء
ابتسم لها و ودعها آملاً لها ليلة سعيدة .
عادت تعبر الشارع المعتم بقدمين متثاقلتين أعياهما التعب ، و سعادة لا يحدها شئ فقد باعت علب الكبريت كلها رغم البلل ، كانت تمضي مبتعدة و السيد أمجد مازال واقفاً يتابعها و لم يبرح المكان حتى توارت عن ناظريه .
ليلة لم يستطع النوم فيها و هو يفكر بأمر تلك الفتاة ، يا ترى أين ستقضي ليلتها ؟ ألها بيت يأويها أم غطاؤها السماء و فرشها الأرض ؟ لام نفسه كثيراً لِمَ لَم يدعوها الليلة للمبيت عندهم فالجو جد بارد ، شعر بالذنب تجاه براءتها و ما إن نظر للجوريةِ الحمراء بدأ بالبكاء كطفلٍ مُنع عن صدر أمه ، نظراتها البريئة لم تبرح مخيلته و صدى صوتها يتردد بذاكرته " علب الكبريت بللها المطر ، علب الكبريت بللها المطر ، علب الكبريت بللها الم … " ضوء برق عمَ المكان صوت رعد يخطف الأنفاس
- آآآآآه الصغيرة أصابها مكروه ، رحماكَ ربي الطف بها
نهض كالمجنون مسرعاً ، قطع درجات السلم بقفزة واحدة ، أخيراً وصل الباب
أخذ يتلفت يمنة و يسرة ، أين ذهبت يا ترى ، بصوتٍ كاد يخترق العوالم كلها نادى
- صغيرتي أين أنت ، أيـــــــــــــــــن أنت ِ ؟!!
- هاه … سيدي … ما بك ؟
التفت ناحية الصوت أين مصدره ، إنه من الأسفل ، نظر بجوار قدميه و إذا بجسدٍ نحيلٍ تكوَّم على نفسه ووجدها قد جمعت ذاتها لتمنحها دفئاً !!
صغيرتي ما أعادك هنا ، ولِِمَ لَم تطرقي الباب ؟ أين بيتك ؟ من اهلك ؟ وو …
سيلُ من الأسئلة بدأها السيد على الفتاة لتقاطعه بابتسامة تذيب كل عناء
- لا تقلق عليّ فأنت اليوم يا سيدي منحتني سعادة لم أشعر بها قبلاً ، لأول مرة أبيع كل ما أملك من علب الكبريت رغم بللها ، فعدت أنتظر خروجك صباحاً لأشكرك و أهديك تلك الجورية الحمراء لتتذكر دوماً فتاة يسعدها و يمنحها أماناً أن تبيع علب الكبريت كلها و لا تحلم بشئ آخر فهي لا تعدو كونها بائعة كبريت وجودها ينتهي باحتراق العود ...!! عن جنه الشوك
????- زائر
رد: -- بائعه الكبريت --
قصه مؤثره جدا اغرورقت عيناي بالدموع عند قراءتها
اختيار راقي شكرا لجهودك
اختيار راقي شكرا لجهودك
سلوى1-
الدولة :
عدد المساهمات : 70
نقاط : 4933
التقييم : 0
رد: -- بائعه الكبريت --
روعه ياغالي تقبل مروري ونتمنا اروعه كمان منك ياغالي
الفارس الشاعر- عضو ماسي
-
الدولة :
المدينة : الرياض
العمر : 39
البرج :
المهنة : مهندس كهرباء
الهوايات : ركوب الخيل
مزاجي : رمنسي
عدد المساهمات : 249
نقاط : 5333
التقييم : 8
رد بائعة الكبريت
رغم ما تعانيه تلك الفتاة البريئة من اسى و الام ,الا ان الرجل استطاع بنظرة ابتسامة و تصرفه اللطيف ان
يطفي لهيب حزنها ..قصة حزينة استطاعت ان تحرك مشاعرنا بما تحمله من معاني قيمة..بورك فيك
يطفي لهيب حزنها ..قصة حزينة استطاعت ان تحرك مشاعرنا بما تحمله من معاني قيمة..بورك فيك
حميدة- عضو فضي
- عدد المساهمات : 137
نقاط : 4983
التقييم : 13
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 16 أبريل 2012 - 2:24 من طرف مصطفى الخليل
» عجبت لشأن ملكين
الإثنين 16 أبريل 2012 - 2:03 من طرف wedad
» ظهور الحساسية مع اقتراب الربيع
الإثنين 16 أبريل 2012 - 1:56 من طرف wedad
» السعادة الحقيقية
الإثنين 16 أبريل 2012 - 1:47 من طرف زائر
» من أقوال أحد الحكماء لإبنه:
الإثنين 16 أبريل 2012 - 1:41 من طرف wedad
» حكمة اليوم
الأحد 15 أبريل 2012 - 22:39 من طرف إلهام
» اختنق
الأحد 15 أبريل 2012 - 4:11 من طرف ذكريات
» حكمتى اليوم
الأحد 15 أبريل 2012 - 2:25 من طرف إلهام
» رسالة بالغلط
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:37 من طرف ابتهال
» المعصية الاكبر من الزنا
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:26 من طرف ابتهال
» رحبوا معي بالشيف شريف
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:18 من طرف ابتهال
» ممكن اجابة لسؤالي
الأحد 15 أبريل 2012 - 1:07 من طرف ابتهال